novel “tanah dan darah” sebagai kajian kes

دراساتٌ أدبيةّ:

:إسهامات الروائي الباكستاني نسيم حجازي في إسلامية الأدب نمىذجا "التراب والدم"رواية

Pakistani Novelist Naseem Hijazi's Contributions in Islamic Literature: Novel "The Dust and Blood" as a Case Study

Sumbangan Karya Pakistan Oleh Nasim Hijazi Terhadap Kesusastera Islam:

Novel “Tanah dan Darah” Sebagai Kajian Kes

*لزمد علي غوري

:ملخص البحثتجاذبت الأدب، وخاصة في التي تجاىاتالاكان الاتجاه الإسلامي في الأدب ثالث أىم

نكهة إسلامية إصلاحية، ومن يجل كتاب القصة الأوائل ذو كان لرال القصة والرواية. ووائيين أىم الر فيكان لو تأثير كبير الذي ىؤلاء نذير أتزد وسرشار وعبد الحليم شرر

وىذا .وىو نسيم حجازي الذي تديز كأستاذه بالروايات التاريخية ،الإسلاميين في باكستان ،النوع من الروايات ىو الذي ميز الروائيين الإسلاميين أكثر من أي نوع آخر من الروايات

أىم ىذه من ومع ذلك كتب نسيم حجازي روايات واقعية ذات مستوى عالدي، و روايتو "خاك أور خون" ومعناىا: التراب والدم. وىذه الرواية كغيرىا من الروايات الواقعية

م تناولت موضوع الذجرة 1947الروايات الباكستانية التي كتبت بعد قيام باكستان عام خرين لتذكير الكبرى والدشاكل التي لصمت عنها، فكانت لزاولة نسيم حجازي والآ

الذم ونسائهم وأطفالذم وشيوخهم، لذا فإن ىذه الدسلمين بما فعلو الذندوس والسيخ في رجتحاول القضاء على كل ما لو علاقة ؤالرواية لشنوعة من التداول في الذند التي لا تفت

يقال عن رواية التراب والدم إنها و بابري عنا ببعيد! السجد الدبالإسلام، وما جريمة ىدم قفو من القضايا الدختلفة، وقد انطلق سيرة كاتبها الذاتية، حيث أودعها أفكاره وآراءه ومواكثيراً من الدعاني -أي بهذا الرواية–في كل ذلك من منطلق إسلامي واضح، فأحيا بها

* .إسلام آباد –الجامعة الإسلامية العالدية –الدراسات الأدبية، كلية اللغة العربية أستاذ مشارك، قسم

والأدبية اللغوية الدراسات لرلة

العدد الثاني –وى السنة الأ 128

فهي بحق رواية إسلامية عالدية ،الإسلامية التي كادت تغيب عن الساحة الأدبية اليوم .تستحق الدراسة والتحليل

روائع - توىالمح – رواية "خاك أور خون - الأدب الأردي -الأدب الإسلامي الكلمات المفتاحية: .الأدب الإسلامي

Abstract:

The trend of Islamic literature in the third world is the most important

trends studied literature, in the area of the story and the novel. Most of

novelists in the past were those with an Islamic flavor reform, as Nazir

Ahmad, Sarchar, and Abdul Halim Sharar, whom had a significant impact

on the most important novelists of the Islamists in Pakistan Nasiim Hijazi,

who characterized as his teacher about historical novels. This kind of

novels is distinguished novelists Islamists more than any other type of

novels. However, Nasiim Hijazi wrote realistic novels in international

level, the most important of which is “Khac or Khun” (the dust and

blood). This novel, like other novels of Pakistan, was written after the

establishment of Pakistan in 1947 and deals with The Great Migration

and the problems that caused it. It was an attempt from Nasiim Hijazi and

others to remind Muslims what the Hindus and Sikhs did with the

Muslims. This novel was banned from trading in India that was trying to

eliminate everything has relation Islamic. The crime of destroying the

Babri mosque is not far away from the event. It is said that the novel is as

a biography of the author, where he includes his ideas, his views and

viewpoints from various issues, where his assumption was from an

Islamic perspective, to revive - through this novel - a lot of Islamic

meanings which are almost absent from the literary study nowadays . It is

truly a global Islamic novel.

Keywords: Islamic literature – Urdu literature – Novel “Khak Oor

Khoon” – Contents – The beauty of Islamic Literature.

Abstrak:

Pendekatan islam merupakan pendekatan ketiga yang penting yang paling

mendapat perhatian dalam bidang sastera terutamanya dalam bidang

penulisan cerita dan novel. Kebanyakan novel-novel yang terawal telah

mendapat nafas baru menerusi pendekatan islam seperti yang yang telah

dihasilkan oleh Nazir Ahmad Srchar, Abdul Halim Sharar yang telah

memberi kesan yang mendalam kepada penulis-penulis yang beragama

islam di Pakistan terutamanya Nasim Hijazi yang terkenal dengan

penghasilan novel-novel sejarah. Genre novel berunsurkan sejarah islam

Hal ini telah menaikkan nama penulis-penulis islam berbanding genre

نموذجاً رواية "التراب والدم" إسهامات الروائي الباكستاني نسيم حجازي في إسلامية الأدب:

م2010 129

yang lain. Oleh itu, kebanyakan karya yang dihasilkan oleh Nasim Hijazi

merupakan karya yang realistik bertaraf dunia terutamanya novel “Khac

Orr Khan” yang bermaksud “Tanah dan Darah”. Novel ini sama seperti

novel-novel lain di Pakistan yang menceritakan tentang kisah

penghijrahan secara besar-besaran dan faktor-faktornya selepas

penubuhan Pakistan pada tahun 1947. Penghasilan novel bergenre sejarah

ini adalah satu usaha dari Nasim Hijazi dan seangkatan dengan beliau

untuk mengingatkan orang islam tentang apa yang telah dilakukan oleh

orang Hindu dan Sikh kepada rakyat Pakistan. Oleh yang demikian, novel

ini telah diharamkan oleh kerjaan India daripada diterbitkan malah cuba

menghapuskan apa-apa yang berkaitan dengan islam termasuklah

merobohkan Masjid Babri. Justeru, novel “Tanan dan Darah” merupakan

pengalaman penulis sendiri yang mana beliau telah melontarkan buah

fikiran, pendapat dan pendirian beliau terhadap isu-isu yang berbeza dari

sudut persepektif islam yang sebenar. Novel ini banyak mengetengahkan

nilai-nilai islam yang sudah hampir dilupakan dalam bidang kesusateraan

hari ini dan novel islam global ini layak dikaji dan dianalisa.

Keywords: Sastera Islam – Sastera Urdu – Karya “Khak Oor Khoon” –

Isi kandungan – Keindahan Sastera Islam.

:مقدمة

يعرررا الأدب الإسررلامي بأنررو: "التعبررير الجميررل عررن الكررون والحيرراة والإنسرران، مررن خررلال تصررور الإسررلام التصور الإسلامي يرتبط أشرد الارتبراط براعتمع وبمشراكلو، ويسراير مرا يطررأ عبرإن الأدب 1.لذذا الوجود"

لاقرررة وطيررردة، تسرررتمد خيوطهرررا مرررن التصرررور علرررى اعمترررع مرررن تغيرررير، فعلاقرررة الأدب الإسرررلامي بررراعتمع ع، فرررلا برررد مرررن التسررررليم اأو اتجاىررر امرررذىببوصرررفو الإسرررلامي العرررام. وإذا سرررلمنا بوجرررود الأدب الإسرررلامي

بالدسررح الإسررلامي والقصررة الإسررلامية ومررا إى ذلررك. فالقصرة الإسررلامية والروايررة الإسررلامية كسررائر الفنررون ولكرن دين، وترزيين الخرير وتقبريح الباطرل،ق، والردفاع عرن بيضرة الروسيلة من وسائل الدعوة إى الحر الأدبية

والسرربب في ذلررك أن بعررا الرردعاة يسرري يبرردو أن الأدبرراء الإسررلاميين مررا زالرروا مقصرررين في ىررذا اعررال، الظن بهذا النوع الأدبي.

الأدب الإسرررلامي في حقيقترررو أدب دعررروة، فهرررو مرررن أىرررم وسرررائل الررردعوة إى الررردين الإسرررلامي، و، وإبراز فضائلو ولزاسنو. يقول مأمون فريرز جررار: "الأدب الإسرلامي أدب رسراو، ىرو لتمسك بأىدافوا

جزء من أدوات الدعوة؛ يهدا إى نشر الرؤية الإسلامية والتصرور الإيمراني، وإمتراع الدرؤمنين بفنرون الأدب بررد أن ينتشررر بررين النرراس التو لاالدختلفررة مررن غررير إخررلال بالضرروابط الشرررعية. وحرر سقررق ىررذا الأدب رسرر

الدؤمنين وحدىم؛ لأنو وسيلة إى نشر الإسرلام بأسرلوب فرب لزبرب رشريق، وىرذا يقتضري وليس بين تريعاً



أىررم هررو مررنف وفضررلا عررن ذلررك 2،مواصررفات فيررو تجعلررو رائجرراً مقبررولاً لا لزصرروراً بالدتردينين وحرردىم"تروافر أدب دعوة ودفاع، وترغيرب وترىيرب، وقرد شرجع فالأدب الإسلامي إذن وسائل الدفاع عن بيضة الدين؛

سررررحراً، وإن مرررن الشررررعر لحكمررررا" )رواه لحرررين قررررال: "إن مرررن البيرررران (صرررلى ال عليررررو وسررررلم)عليرررو النرررر البخررراري(، وقرررال عليرررو الصرررلاة والسرررلام: "مرررا يمنرررع القررروم الرررذين نصرررروا رسرررول ال بسرررلاحهم أن ينصرررروه

قرال قرد للكلمرة مرن ترأثير، و مرا في ىذه الأحاديرث تيعاب(، يلاحظابن عبد البر في الاسبألسنتهم" )رواه صررلى ال عليررو وسررلم: "مررن دعررا إى ىرردى كرران لررو مررن الأجررر مثررل أجررور مررن اتبعررو لا يررنق ذلررك مررن أجررورىم شرري اً" )رواه ابررن ماجررو(. وقررد اسررتخدم القرررآن الكرررو الفررن القصصرري أروع اسررتخدام في مواضررع

مي نشرراط بشررري يمتررراح رحيررق القررررآن والسررنة، ويسررتمد منهمرررا روحهمررا وىرررو كثرريرة منررو. والأدب الإسرررلا .عنهما يدعو ويدافع

برردأ اىتمرررام الرردعاة الإسرررلاميين بررالفنون الأدبيرررة وصررربغها بالصرربغة الإسرررلامية بعررد قيرررام الحركرررات ون م، وذلرررك لإعرررادة أسرررلمة تريرررع العلررروم والفنررر1924الإسرررلامية إثرررر سرررقوط الخلافرررة العثمانيرررة في عرررام قدو قدم الأديان السماوية، علرى الررغم -في حقيقة الأمر –ولرالات الحياة الدختلفة. والأدب الإسلامي

الدصطلح في منتصف القرن العشرين على أيدي الدصلحين والدعاة كرد فعرل علرى تطررا بعرا من ظهور 3.الدذاىب الأدبية

السرماء، لذرا أثرىرا الطيرب في النفروس، إن الكلمة الطيبة كالشجرة الطيبة أصلها ثابت وفرعهرا في ، فهي تهدم ولا تبرب. "إن الرذين سبرون أن تشريع الفاحشرة ثرىا السيء في النفوسكما أن للكلمة الخبيثة أ

4في الذين آمنوا لذم عذاب أليم في الدنيا والآخرة، وال يعلم وأنتم لا تعلمون".الربلاد والبقراع فهري برلا شرك اللغرة العربيرة، فهري لغرة وإذا كانت تذة لغة يمكرن أن توحرد الدسرلمين في شر

ولغرة الرتراث الإسرلامي الضرخم. وكرذلك إذا كران (صلى ال عليو وسرلم)القرآن الكرو ولغة حديث الن تذرررة أدب يمكرررن أن تجتمرررع عليرررو الأمرررة الإسرررلامية مرررن المحررريط إى المحررريط فهرررو الأدب الإسرررلامي؛ لأسرررباب

في عرضرها وحلهرا مرن ونن قضرايا وموضروعات يعرفهرا الدسرلمون تريعراً، وينطلقركثيرة منها أنو يتحدث عر منطلق الدين الإسلامي.

نشرأت الروايررة في الأدب الأردي في ظررل الواقعيرة، حيررث ظهرررت كررأدب واقعري يبتعررد عررن الخيررال ام؛ه العررو ؤ ه الخررواص إى أدب يقررر ؤ ر انتقلررت مررن أدب يقررو ،وسرراول بررإخلاص عررلاج الدشرراكل الاجتماعيررة

يختررار موضرروعاتو -وىررو الروائرري ىنررا–لأنهررا تتحرردث عررن حيرراتهم اليوميررة البسرريطة، حيررث أصرربح الأديررب من حياة الناس، وليس من شعوره الخاص.

أي إصرلاحية، ؛عيرةفالرواية الأردية ومنذ اليوم الأول لنشأتها في ىرذه الدنطقرة كانرت واقعيرة اجتما 5.ىو الاصلاح الاجتماعيىدفها الأساسي والأول فمن البداية كان


م2010 131

م( مررن أوائررل كترراب الروايررة في الأدب الأردي، وقررد 1912-1836يعترربر الدولرروي نررذير أتزررد )مانطلررق ىررذا الكاتررب مررن الواقعيررة، وكرران ىدفررو الإصررلاح الاجتمرراعي، ولا سرريما في روايتررو "مرررآة العررروس"

مهررا الفررب الحررديث أو لا وىررل م، والررتي اختلررف في شررأنها، ىررل ىرري روايررة بمفهو 1869الررتي نشرررت سررنة ىي أول روايرة في الأدب الأردي أو لا تنتزعنرا ىرذه الروايرة مرن عرال الخيرال إى عرال الواقرع، حيرث تعرا الدشاكل الرتي تتعررض لذرا أسررة مرن الطبقرة الدتوسرطة في اعتمرع، وقرد أجراد الكاترب في ىرذه الروايرة تصروير

لك في أحوالذن الدختلفة، ولشا يميز ىذه الرواية قلرة التشربيهات مشاعر الشخصيات وخاصة من النساء، وذالأمررر الررذي قربهررا مررن الواقعيررة. وللمولرروي نررذير أتزررد روايررات أخرررى بعضررها مقترربس 6والاسررتعارات فيهررا،

مررن الروايررات الإلصليزيررة مثررل: "بنررات الررنعن" و"توبررة النصرروح"، وبعضررها مررن نسرر خيررال وإبررداع الكاتررب ومرررع ذلرررك ل يكرررن الدولررروي نرررذير أتزرررد 7،و"ابرررن الوقرررت" و"الأيرررامى" و"رؤيرررا صرررادقة"مثرررل: "لزصرررنات"

متفرغررراً لرررلدب، فلرررو دراسرررات أخررررى في علرررم تفسرررير القررررآن الكررررو، وعلرررم الصررررا، كمرررا تررررجم بعرررا الدراسررررات في الفقررررو والشررررريعة الإسررررلامية، وفررررو ذلررررك كلررررو كرررران خطيبرررراً مفوىرررراً، وفي آخررررر أيامررررو قرررررض

8.الشعرالرررروائيين الأوائرررل الكاترررب الكبرررير سرشرررار، وأىرررم رواياترررو "فسرررانة أزاد" أي قصرررة أزاد، وأزاد ومرررن

ترعرررت ىرررذه الروايرررة برررين الخيرررال والواقرررع في مرررزي يشررربو و ،م1879بطرررل ىرررذه الروايرررة، وقرررد نشررررت عرررام شررر وىنراك الكاترب عبرد الحلريم 9.الشعر، وقد وصف فيها كاتبها لرتمع "لكنهو" الرذي نشرأ وعراش فيرو

الررذي لررو قصررب السرربق في كتابررة الروايررات الأرديررة ذات الاتجرراه الإصررلاحي الررديب أو مررا يمكررن أن نسررميو وقرد ترأثر بهرذا الأخرير م، 1988زيز ورجينا"، الدنشورة عرام الاتجاه الإسلامي، وأوى رواياتو رواية "الدلك الع

لروائري الرذي احترل مكانرة عاليرة في الأدب كثير من كتّاب الروايرة التاريخيرة، وأىرم ىرؤلاء نسريم حجرازي؛ االأردي وخاصة في لرال الرواية التاريخية الإسلامية، فقد قام بتأليف عدد كبير من الروايات التاريخية، منهرا قصة لراىد والدعركة الأخيرة وتحطمَ السيف والصخرة الأخيرة والراحل في الظلام والكنيسة والنرار وشراىين،

ات إسرررهامات ىرررذا الكاترررب العظررريم في إسرررلامية الأدب. وسررر علرررى ذكرررر روايترررو تجلرررت في ىرررذه الروايررر البحث بعد أسطر قليلة بإذن ال تعاى. ىذا موضوعوىي التراب والدم

والروايررات الباكسرررتانية الرررتي كتبررت بعرررد قيرررام باكسررتان مباشررررة صرررورت الواقررع الدريرررر الرررذي عاشرررو صرروير بكررل مررا فيررو مررن م سرري ينرردى لذررا جبررين البشرررية، فقررد الدسررلمون في تلررك البقعررة مررن العررال خررير ت

فيرووالمحرور الأساسري الرذي تردور الضرحايا دماءالروايات ملي ة بالد سي كأنها كتبت بمداد من كانت ىذه ىررذه الروايرررات ىرررو الذجرررة التاريخيرررة الكررربرى؛ ىجررررة الدلايررين مرررن الدسرررلمين الررذين تعرضررروا خلالذرررا للسرررلب

ل أنررواع القهررر والإذلال والإىانررة، حرر لينترراب الدرررء العجررب، وتسررتوو عليررو الدىشررة والنهررب والقتررل ولكرر جزء يسير لشا حدث في أرض الواقع. ىول ما يقرأ من ىذه الروايات، وىذامن



الررررتي تلررررت قيررررام باكسررررتان برررراللون الأتزررررر، وامررررتلت دةاصررررطبغت الروايررررات الررررتي كتبررررت في الدررررم، ظلم الذندوس والسيخ للمسلمين، وكيرف كرانوا يتلرذذون ويسرتمتعون بالحديث عن القهر والد سي والظل

ىرررل معرررتم عرررن إجبرررار اء، ثم قرررتلهن بوحشرررية لا توصرررف،بقترررل الأطفرررال والشررريوخ، وىترررك أعرررراض النسرررالنساء والفتيات على الخروج عرايا في صرفوا في الشروارع والطرقرات العامرة، ثم قطرع أعضرائهن بالسريوا

رمررراح بطرررون الأطفرررال الصرررغار بالرمررراح، ثم رفعهرررا إى أعلرررى لتنغررررس تلرررك الرمررراح وىرررن يمشرررين ! وطعرررن الالقاسررية في البطررون الطريررة الصررغيرة، لرريس لسرربب إلا أنهررم أطفررال الدسررلمين، ومررا حرردث غرريا مررن فرريا يعجز القلم عن الإحاطة بو. أي حقد وأية كراىية تلرك الرتي دفعرت ىرؤلاء اعررمين إى ارتكراب مثرل ىرذه

م البشررعة الفظيعررة في حررق أبريرراء لرريس لذررم ذنررب إلا أن قررالوا ربنررا ال ! وقررد شررهد الإلصليررز أنفسررهم الجرررائعلى ىذا العدوان الغاشم، فها ىو إيران سرتفنز مؤلرف كتراب "باكسرتان البلرد القردو الأمرة الجديردة" يردو

لررو، ول يرتكررب الدسررلمون بشررهادتو قررائلًا: "كرران قتررل الذنرردوس والسرريخ للمسررلمين عامرراً ومنظمرراً ولسططرراً 10".مثل ىذه الجرائم إلا قليلاً

روايرررة "خررراك أور خرررون" أي الرررتراب والررردم للكاترررب الكبرررير نسررريم عررربرلنقرررف علرررى جرررزء مرررن ىرررذا الظلرررم حجررازي الررذي كتررب روايررات عديرردة أغلبهررا تاريخيررة. يقررال عررن ىررذه الروايررة إنهررا سرريرة كاتبهررا الذاتيررة، وإن

حجازي نفسو، وأحرداث الروايرة وقعرت في مدينرة "كررداس برور" مروطن بطرل بطلها وامو سليم ىو نسيم 11.الرواية سليم وىي مدينة نسيم حجازي نفسو

يشرررير مرررير عبرررد الحميرررد إبرررراىيم إى سررربب كتابرررة ىرررذه الروايرررة قرررائلًا: "بعرررد قيرررام باكسرررتان وفي وسكرررى أنرررو بينمرررا كررران السرررنوات العشرررر الأوى ذاع صررريت روايرررات الأديرررب نسررريم حجرررازي التاريخيرررة ...

عررا أن أحرد عشرر شخصراً مرن أسررتو قرد استشرهدوا أثنراء -وىي رواية تاريخية–يكتب روايتو "شاىين" م، فكررران ردّ الفعرررل لديرررو: "خررراك أور خررون"، وىررري كمرررا يررررى النقررراد مرررن أحسرررن 1947اضررطرابات عرررام

تعررررض لذرررا الدسرررلمون زمرررن وىرررذه الروايرررة "تحكررري قصرررة الدأسررراة الرررتي 12.وأفضرررل مرررا كتبرررو نسررريم حجرررازي"م حين بردأت أعظرم ىجررة بشررية في التراريخ، وحرين شرهدت منطقرة البنجراب 1947في عام 13.التقسيم

ودىلرري وأترررير والدراكررز الشررمالية وحرر لزافظررة ترررون وكشررمير بحرراراً مررن الرردم البشررري تنسرراب لستلطررة مررع رض، وتشكلت باكسرتان، وظهررت إى أمواج الأنهار، ح فاضت فاختلطت الدماء البشرية مع تراب الأ

14.الوجود بالدماء والدموع"بردأ الكاترب روايترو بمقدمرة قويرة ومرؤثرة لخر فيهرا مرا أراد أن يقولرو في روايترو الرتي بلغرت سررتمائة صررفحة مررن الحجررم الدتوسررط، حيررث شررهدت شررجرة عتيقررة تطررور الحيرراة في قريررة مررن قرررى "كرررداس بررور"،

وكيرررف أثررررت السرررنون في أىلهرررا، وكيرررف شرررهدت ىرررذه الشرررجرة طفولرررة وكيرررف سرررجل الرررزمن آثررراره فيهرررا،وشررباب وشرريخوخة الكثرريرين مررن أىررل ىررذه القريررة، كمررا شررهدت أفررراحهم وأتررراحهم. كانررت ىررذه الشررجرة


م2010 133

ىررو الدكرران الررذي تمعررون فيررو. وحررين أعلررن عررن اسررتقلال باكسررتان عررن بريطانيررا وانفصررالذا عررن الذنررد في الشررررجرة ومعهررررا م ررررات الآلاا مرررررن الأشررررجار في قرررررى البنجررررراب م كانررررت ىرررررذه 1947أغسررررطس عررررام

مرررع الذنرررد، تشرررهد تزامرررات دمررراء أول رررك الدسرررلمين الرررذين -ظلمررراً وعررردواناً –الشررررقي، القسرررم الرررذي بقررري ترعرعروا تحتهرا وعاشرروا في ظلالذرا، وأخريراً دفنرروا تحتهرا. وفي نهايرة ىررذه الدقدمرة الدرؤثرة يقررول نسريم حجررازي:

وكنررت أسررتطيع أن أصررنع مررن غصررن ىررذه الشررجرة نايرراً لكنررت مررلت الفضرراء الفسرريح آه لررو كنررت مغنيرراً، ة اعهولة. لب مال أرواح الحائرين الذين يقبعون تحت ىذه الشجرة ينتظرون قائد القاف

قسرررم الكاترررب روايترررو ىرررذه إى أربعرررة أقسرررام: في القسرررم الأول وعنوانرررو "بسرررمات وضرررحكات" قريرررة مرررن قررررى "كررررداس برررور" الدعررربر الررربري الوحيرررد الرررذي يرررربط الذنرررد تحررردث فيرررو عرررن برررراءة الأطفرررال في

بكشررمير، فكرران ضررمها إى الذنررد ضرررورياً ليسررهل بعررد ذلررك ضررم كشررمير إليهررا. تحرردث الكاتررب في ىررذا القسرررم عرررن طفولرررة بطرررل الروايرررة وامرررو "سرررليم" وابرررن عمرررو لريرررد وأطفرررال آخررررين مرررن الدسرررلمين والسررريخ

بعا في الددرسررة وفي طرقررات القريررة وىررم يلعبررون بعررد انتهرراء الدراسررة، كمررا والذنرردوس، وعررن اخررتلاطهم بررتحرردث عرررن حيرراة الفلاحرررين وعررراداتهم، وكيررف كرررانوا يقضررون أوقررراتهم في الليرررل وفي النهررار. ورغرررم أن ىرررذا

الكاترب أن يشرير إى أخرلا السريخ القسم من الرواية يتحدث عن الأطفرال ويمثرل الربراءة، فإنرو لا يفروتمررن شررربهم للخمررر وعرردم مراعرراة حقررو الجرريران، وذلررك تدهيررداً لدررا سرريكون مررن سررلوكهم وظلمهررم السرري ة

وفي القسررم الثرراني مررن الروايررة وعنوانررو: الرربلاد وانفصررال باكسررتان عررن الذنررد، للمسررلمين بعررد إعررلان تقسرريم سررتيهما، "خوا ورعب" تحدث الكاتب عن توطد العلاقة بين بطل الرواية سليم وفتراة امهرا عصرمت وأ

وتتطور ىذه العلاقة في براءة ح تسري في روحي ىذين الشرابين كرالطيف الخفيرف. وتنتهري ىرذه الدرحلرة ى لاىرررور لاسرررتكمال دراسرررتو مرررن حيررراة سرررليم بسرررفر أسررررة عصرررمت إى مدينرررة "أمرتسرررر"، وسرررفر سرررليم إ

ة سررليم، فبعررد التحاقررو ومررع القسررم الثالررث وعنوانررو: "الخررط الأتزررر" تبرردأ مرحلررة جديرردة مررن حيرراالعليررا، بالجامعررة ىنررراك يمرررارس ىوايترررو كشررراعر رومانسررري يعررين في عرررال الخيرررال، يصرررف الريرررف وترالرررو وبسررراطتو،

نشرط في ذلك الريف الذي كانت ذكراه تشد سليم دائمراً إليرو، إى أن يلتقري بناصرر علري ذلرك الطالرب الحركة سرية تعمل على الدطالبة بإعطاء الدسلمين حقوقهم، وذلك عن طريق نشرر الروعي الرديب والسياسري

، فيقتنع سليم بما يدعو إليو ناصر، وتتغير حياتو كليرة، حيرث يردرك يقاظ الأمة من سباتهابين الطلاب، وإ تلررك الحركررة السررية الداعيررة إى قيررام خطرورة تلررك الدرحلررة الرتي يمررر بهررا الدسرلمون في شرربو القررارة، فينشرط في

باكستان.م أي بعد يروم واحرد مرن قيرام باكسرتان فروج 1947وفي الخامس عشر من شهر أغسطس عام

كثررير مررن الدنرراطق ذات الأغلبيررة الدسررلمة إى الذنررد ظلمرراً وعرردواناً بترردبير جررائر مشررترك بررين م بضررالدسررلمون ون في ىرررذه الدنررراطق يظنرررون أن مررردنهم وقرررراىم سررروا تنضرررم إى الذنررردوس والبريطرررانيين، وقرررد كررران الدسرررلم



باكستان، فاطمأنوا إى بقائهم فيها، فكان نتيجة ذلك أن اغتسلوا بالردماء علرى أيردي السريخ بإيعراز مرن الذندوس.

وفي ىذه الدرحلة نشهد بطولات سليم وثلة من أصحابو ضد السيخ الرذين أخرذوا الدسرلمين علرى ادتهم أنهررم بعررد قتررل الرجررال والأولاد سكمررون إغررلا أبررواب البيرروت علررى النسرراء حررين غرررة، وكرران مررن عرر

،ون إى طررر أخرررى تقشررعر لذررا الأبرردانإمعانرراً في الظلررم كررانوا يلجررؤ والأطفررال، ثم يشررعلون النررار فيهررا، و وكران مرن ضرمن مررن أحرقروىم أسررة سرليم نفسررو، ولكرن تشراء الأقردار أن ينجررو سرليم ليكرون لرو شررأن في

قبل الأيام.مست، حيرررث انرررو: "يرررا قررروم" تسرررتمر بطرررولات سرررليموفي القسرررم الرابرررع والأخرررير مرررن ىرررذه الروايرررة وعنو

ومرن 15.يساعد سليم وأصرحابو كثريراً مرن الدهراجرين علرى الارتحرال مرن قرراىم إى الأرض الطيبرة باكسرتانوذلرك -هرارة وصرفاءتلرك الفتراة الرتي تعلرق قلبرو بهرا في ط-الذين ساعدىم سليم وأصحابو أسرة عصمت

مررن بررراثنهم بطريقرة بطوليررة دراميررة فيهرا الكثررير مررن الدبالغرة. اسررتمر سررليم في قترال السرريخ وإنقرراذ الدهراجرينجرررد نفسرررو في منرررزل حررر أصررريب عرررراح أعجزترررو عرررن مواصرررلة الجهررراد، فانتقرررل إى لاىرررور للعرررلاج حيرررث و

البطرررل سرررليم وىرررو في فرررراش الدررررض، وفي ىرررذا القسرررم وجرررو ،حبيبترررو عصرررمت! تحرررت رعايرررة أبيهرررا الطبيررربالررذي يقرراظهم مررن ترررودىمخطابرراً تزاسررياً قويرراً إى قومررو ينرربههم فيهررا إى الأخطررار المحدقررة بهررم، وسرراول إ

ين الرذي يكنرو لذرم ىم فيو سادرون، ويزيل الغشاوة عن أعينهم، ليروا الحقائق واضحة، ويردركوا الحقرد الردفلمحافظررة علرررى البقيررة الباقيرررة مرررن الدسررلمين في كشرررمير وفي البنجررراب ، وسررثهم فيهرررا علرررى االسرريخ والذنررردوس

الشرررقية، ويطررالبهم بررالتحرك قبررل فرروات الأوان، ول يفتررو في ىررذا الخطرراب أن ينتقررد الأدبرراء الررذين صرررفوا إى التغرررب بالررذات، والحرررديث عرررن عواطرررف الحرررب والذيرررام، -حررر في ىرررذه اللحظرررات الحالكرررات–همهررم

ة ومصررطنعة مثررل قضررية حقررو العمررال وقضررية الفقررر والجرروع في وقررت كرران الدسررلمون وعررن قضررايا مسررتوردثهم ا، كما أخذ على ىؤلاء الأدبراء عردم اكرتر دث عن مشاكلهم وقضاياىم الدصيريةفيو أحوج إى من يتح

بأرواح الدسلمين التي كانت تزىق، وعدم اىتمامهم بأعراض نسائهم التي كانت تنتهك.م أي بعرررد قيرررام باكسرررتان بعرررامين 1949ن كتابرررة ىرررذه الروايرررة في عرررام انتهرررى نسررريم حجرررازي مررر

فقررط، فقررد كانررت أحررداث تلررك الحقبررة ماثلررة أمامررو ل يسررتطع السرركوت عنهررا، وأن يغررا الطرررا عرررن مظرررال الذنررردوس والسررريخ للمسرررلمين، فكشرررف القنررراع في ىرررذه الروايرررة الخالررردة عرررن حقررردىم الررردفين علرررى

اية لزظورة في الذند بأمر من السلطات الذندية؛ لأنهرا تكشرف القنراع عرنهم الدسلمين، ولذلك فإن ىذه الرو وتبين حقيقة عدائهم للمسلمين، فهم ل ولرن يرضروا عرن باكسرتان؛ لأنهرا قامرت باسرم الإسرلام، وىرذا مرا كرران ولا يررزال يقلقهررم حرر اليرروم. وىررذا مررا يرربرر كررل تصرررفاتهم ومررواقفهم منررذ قيررام باكسررتان وحرر يومنررا

.ىذا


م2010 135

لصررح الدؤلررف في تصرروير مأسرراة الدسررلمين في الذنررد في تلررك الآونررة، واسررتطاع أن يصررور الواقررع الدريررر الررذي عاشوه في قالب فب تريل، فالقارئ يعين مع الأحرداث في تطورىرا الرتيرب بردءاً مرن حيراة الطفولرة البري رة

ومرؤثر في الرنفس إى ل بسريطإى جو الدرؤامرات الرىيرب إى الشررّ في أقربح صروره، كرل ذلرك بأسرلوب تريروإى جانب سررد أحرداث الروايرة كثريراً مرا يتردخل الكاترب شرارحاً ومفسرراً لرررى الأحرداث، أبعد الحدود،

ح أحياناً لضس بأننا نقرأ مقالاً سياسياً، ولكنو وبعد أن يسبر أغوار نفوسنا وتطلعاتها يعرود بنرا إى لرررى تها الخاصة، حيث يكون القارئ متشوقاً لدعرفة ما جرى.أحداث الرواية، والعودة ىنا لذا متع

إن رواية "خاك أور خون" رواية واقعية من روائع الأدب الإسلامي على الدستوى العالدي سرجلت عصريبة مرن حيراة الدسرلمين في شربو القرارة الذنديرة بأسرلوب قصصري رائرع. اسرتطاع الكاترب حقبرةأحداث ل مرا فيهرا مرن بسراطة وتررال طبيعري وروحري، صرور لنرا في البدايرة حيراة أن يصور لنا حياة القرية بك عبرىا

الأطفرررال في القريرررة وفي مدرسرررتهم الرررتي لررريس فيهرررا إلا مررردرس واحرررد، وصرررور لنرررا لعررربهم في الرررترع والأنهرررار وتسلقهم للشجار والدواب التي توجد عادة في القرى.

ا لأن الحيررررراة في القررررررى في تلرررررك نلاحرررررظ اىتمرررررام الكاترررررب في ىرررررذه الروايرررررة برررررالجواد كثررررريراً، ربمررررركانت تعتمد على الحيوان أكثر من غيره، وربما كان ذلرك نتيجرة الدروروث الرديب لردى الدؤلرف، حيرث دةالد

وردت آيات وأحاديث كثيرة تشيد بهذا الحيوان وتعتربره رمرزاً للقروة الرتي رب أن يتمترع بهرا الدؤمنرون، فمرثلاً الخيرل ترىبرون برو عردو ال وأعدوا لذم ما استطعتم من قوة ومن ربراط ": ل ال عز وجل في كتابو العزيزيقو

" )رواه الخيررل معقررود بنواصرريها الخررير إى يرروم القيامررة: "(صررلى ال عليررو وسررلم)ويقررول النرر 16،"وعرردوكمعنرو قولرو: "علمروا أولادكرم السرباحة والرمايرة (رضري ال تعراى)الشيخان(، وقد أثر عن عمرر برن الخطراب

ركررروب الخيرررل". فهرررو بهرررذا الرمرررز يرررذكرىم بماضررريهم اعيرررد، وسرررثهم علرررى ربرررط حاضررررىم الدرررزري بماضررريهم و التليد.

وللشررجرة أيضرراً مكانررة خاصررة في ىررذه القصررة الررتي برردأىا كاتبهررا شطرراب مررؤثر وجهررو إى شررجرة كثرريرة، منهررا القريررة الشرراىدة علررى أحررداث الررزمن في تلررك البقعررة، ونررراه يشرريد بالشررجرة في مواضررع أخرررى

قولو: "باكستان ىي تلك الشجرة التي رويناىا بدمائنا ودموعنا". فهري بشرموخها رمرز العرزة والكرامرة، وفي امتررررداد عمرىررررا إشررررارة إى البقرررراء والخلررررود، وفي تذارىررررا دليررررل علررررى العطرررراء الدسررررتمر دون حررررد أو مقابررررل،

فالشجرة رمز الحياة ورمز العطاء ورمز الخير في ىذه الرواية.ولشرررا يلاحرررظ علرررى شخصررريات الروايرررة أن الكاترررب ل يقرررف علرررى ملالزهرررا الخارجيرررة كمرررا يفعرررل الواقعيون الذين يكتبون الروايات وفقاً للمذاىب الأدبية الغربية الحديثة، فنسيم حجازي في ىرذه الروايرة لا

ليرة، حر أبطرال يذكر صفات شخصياتو أو أشكالذا، وإنما يكتفي برذكر عاداتهرا وأخلاقهرا وصرفاتها الداخالقصرة وىري الشخصريات الرئيسرة فيهرا لا نكراد نلمرس لذررم أيرة ملامرح خارجيرة، فالقرارئ مرثلاً يعررا عررن

أنرررو قررروي الشخصرررية لرررو ترررأثير كبرررير في الآخررررين، ومغرررامر لا يبررراو بالصرررعاب، كمرررا -بطرررل الروايرررة–سرررليم



، كمرا يعررا عنرو أنرو حلرو الحرديث، يعرا عنو أنو عفيف في حبو، وذو حياء، وسمل في صدره قلباً كبريراً سزن لحزن الآخرين، ويفرح لفرحهم، ولكنو لا يعرا عن شكلو شي اً، كما لا يعررا عرن ملالزرو الخارجيرة شررري اً ، لا يعررررا مرررا إذا كررران يميرررل إى البيررراض أو إى السرررواد، ومرررا إذا كررران طرررويلاً أو قصررريراً، ولا يعررررا

نرررا أصرررحاب الروايرررات الواقعيرررة الرررذين يسرررتغرقون في وصرررف كيرررف شررركل عينيرررو وأنفرررو وشرررفتيو، كمرررا عودالدلامررح الخارجيررة لأبطررال قصصررهم وروايرراتهم وصررفاً دقيقرراً حرر إننررا لنكرراد نررراىم، ولا يعرررا القررارئ عررن بطلررة القصررة عصررمت إلا عفتهررا وترالذررا الروحرري وأخلاقهررا القويمررة، لأن ىرردا الكاتررب ىنررا ىررو الكشررف

بعرررد ذلرررك أشررركال ىرررؤلاء البشرررر وملالزهرررم. وىرررذه مرررن خصرررائ الأدب عرررن السرررلوك البشرررري، ولا تهرررم روايتو. فيإليها الروائي الإسلامي الإسلامي في القص والروايات، ويتفق مع الأىداا التي يرنو

مرن الأحرداث، دمها الدؤلف لتوضيح وتبرير كثريرر م في ىذه الرواية، حيث استخوللرسائل دور مهالشرراب النشررط في الحركررة -ح الأمررور وتثررير الحمرراس، وخاصررة رسررالة ناصررر وىرري عررادة رسررائل طويلررة تشررر

وىررررذه الرسرررررالة -السرررررية الداعيرررررة إى قيررررام باكسرررررتان الررررذي التقرررررى بررررو سرررررليم في أيامررررو الأوى في الجامعرررررةاسررتغرقت أربررع صررفحات مررن الروايررة، وكررذلك الرسررائل الررتي تبادلذررا سررليم مررع حبيبتررو عصررمت، والررتي رغررم

يبررررين فقررررد امررررتلت بالحررررديث عررررن أحررررزان الدسررررلمين وبمصررررائب الأمررررة الإسررررلامية في تلررررك كونهررررا بررررين حبالنواحي. وفي نهاية الرواية لصد رسرالة طويلرة جرداً وجههرا بطرل القصرة سرليم إى الدسرلمين ينربههم فيهرا إى

واجهررة العصرريبة مررن الترراريخ، وإى ضرررورة توحيررد القرروى لد قبررةالخطررر الررذي يواجهررو الدسررلمون في تلررك الحالعرردو الغاشررم في ىررذه الدرحلررة مررن ترراريخ الأمررة، وذلررك في حرردود ثلاثررين صررفحة مررن الروايررة، والررتي طبعهررا فيما بعد في كتيب، ووزعو على الناس، وىرذه الرسرالة تعتربر جرزءاً أساسرياً مرن القسرم الرابرع في الروايرة، برل

من الرواية كلها.

لسياسرية وبيران موقرف القرادة السياسريين الرذين ومن خلال السررد تطرر الكاترب إى الأحرداث اكان لذم تأثير كبير ومباشر على خط سير الأحرداث في الدنطقرة، وقرد سراعدنا ىرذا السررد كثريراً علرى فهرم

ا إى الوضرروح الررذي ىررو مررن أىررم يررالواقررع الررذي دارت حولررو أحررداث الروايررة. فالرسررائل والسرررد الشررارح أدكمرا ل يفرت الكاترب أن ينتقرد الأدبراء اليسراريين أو التقردميين م، خصائ الأدب الإسرلامي علرى العمرو

، وبصرورة ويتساءل: أين كانوا حين كان الدسرلمون يققتلرون تراعرات وأفرراداً -وىم أبعد الناس عن التقدم–لترررراريخ أيررررن كرررران ىررررؤلاء حررررين كرررران السرررريخ ينتهكررررون أعررررراض الدسررررلمين لدرررراذا وحشرررية لا مثيررررل لذررررا في ا

وانتقررد دفرراعهم عرررن ظلررم وطغيرران الذنرررد حررين قررالوا عرررن قتررل الذنررردوس 17.لعمرررال الآن يررزعجهم جرروع اوالسيخ للمسلمين بأنها كانت حوادث فرديرة حردثت مثلهرا للهنردوس والسريخ في باكسرتان، مرع أن الأمرر

انتقررد الشررعراء والأدبرراء الرومانسرريين الررذين غضرروا الطرررا عررن و ،ل يكررن كررذلك بشررهادة الإلصليررز أنفسررهم


م2010 137

لواقع الخطير، وانشغلوا بذواتهم، وتغنوا بها في وقت كانت أمتهم بحاجة إليهم، وشربههم بشرعراء الدسرلمين ا في دلذي حين كانوا مشغولين بالغزل وقت دخول الإلصليز عقر دارىم.

أكرربر مررن نيإى بعررا الشخصرريات أفكرراراً ومعررا يؤخررذ علررى الدؤلررف في ىررذه الروايررة أنررو ينسررببكثررير، فهررو مررثلاً في القسررم الأول مررن الروايررة وفي صرردد الحررديث عررن الشررجار حجررم ىررذه الشخصرريات

وىو طفل سيخي برذيء اللسران كران –الذي نشب بين سليم وابن عمو وأطفال آخرين وبين موىن سنغ يصرف الدؤلرف ىرذه الدشراجرة الرتي كانرت برين -يستعين شدم أبيو في سحق من يتجررأ علرى الوقروا أمامرو

18،ا معركررة كبرريرة، حيررث يقررول في نهايتهررا: "إن العرردو ترررك ميرردان الدعركررة ولاذ بررالفرار"أطفررال صررغار وكأنهرركمرا نلاحرظ تفرو سرليم لرتي تصرور الأحرداث بشركل مبرالغ فيرو، وىناك أمثلرة أخررى لدثرل ىرذه العبرارات ا

غريره. ففري غير العادي ومنذ طفولتو على من يكبره سناً، والظرروا الرتي يوردىرا الدؤلرف دائمراً تخدمرو دون رغرم 19،أن يغرر في النهرر لا ينقرذه غرير سرليم -وىرو طفرل سريخي–الدشهد الذي يكاد فيو مهندر سرنغ

وحرر القرررارات الوقررت، وبعضرهم كرران أكربر مررن سرليم، وجرود أطفررال آخررين كثرريرين برالقرب منررو في ذلركا وصرروابها. وبعررد أن الررتي يتخررذىا سررليم منررذ أن كرران صررغيراً دائمرراً يثبررت الررزمن وتطررور الأحررداث صررحته

يكرررربر سررررليم لصررررد شخصرررريتو مسرررريطرة علررررى الطررررلاب الآخرررررين، بررررل علررررى الجمرررراىير أيضرررراً، ففرررري إحرررردى الدظرراىرات اسررتطاع سررليم فررور وصررولو إى مكرران الدظرراىرة أن يقلررب الكفررة لصررال الدطررالبين بدولررة مسررتقلة

20الدولوي إى الفرار.للمسلمين بعد أن كانت لصال مولوي مزيف مناصر للهند، ح اضطر ىذا لا شررررك أن ىيمنررررة شخصررررية سررررليم بهررررذه الطريقررررة منررررذ طفولتررررو وحرررر النهايررررة تبعررررد الروايررررة مررررن

ولشررا يبعررد الروايررة عررن الواقعيررة تحررول سررليم ئمرراً، لأن الواقررع لرريس لصاحرراً مسررتمراً، ولرريس انتصرراراً دا ؛الواقعيررةسررررب بررررل معرفتررررو بفنررررون القتررررال، الدفرررراج مررررن شرررراعر رومانسرررري حررررال إى ثرررروري حرررراد، لرررريس ىررررذا فح

واستخدامو للسلحة التي ل يسمع عنها من قبرل، وىرو القرادم مرن القريرة. حقراً إن كثريراً مرن أبطرال العرال الرذين غريروا واقعهرم كرانوا رومانسريين في بدايرة حيراتهم، فرالأحلام ىري الرتي تصرنع الواقرع العظريم في أحيران

عررن حصررول سررليم علررى أي نرروع مررن الترردريب، فكيررف اسررتطاع كثرريرة، ولكررن الدؤلررف ل يررذكر لنررا شرري اً بمسراعدة أفررراد قليلررين لا خرربرة لذررم في فنررون القتررال أن يهررزم تراعررات السرريخ الدسررلحة مرررات كثرريرة، وبمهررارة تفو مهارة أبطال الأفلام الذندية والأمريكية! ربما استطاعت الرواية بهذه الطريقرة أن تشرفي بعرا غليلنرا،

.صدقيتهات جزءاً من واقعيتها، الأمر الذي سكب ظلالًا من الشك على ولكنها خسر الرررغم مررن ذلررك كلررو فررإن روايررة "خرراك أور خررون" تعترربر مررن أعظررم الروايررات الواقعيررة ذات ىعلرر

النغمررة الإصررلاحية في الأدب الأردي، ومررن أصرردقها تعبرريراً عررن واقررع تلررك البقعررة وتلررك الحقبررة مررن حيرراة ما يتعلق بالذجرة الكبرى وما صاحبها من مشركلات ومصراعب، وتأثيرىرا العميرق في في الدسلمين، وخاصةً

النفررروس حررر يومنرررا ىرررذا، وىرررذه الروايرررة بحرررق مرررن أعظرررم الروايرررات الإسرررلامية الرررتي تحققرررت فيهرررا الواقعيرررة



الرتي الدرير وللمشراكل الإسلامية التي لا تكتفي بعرض الواقع كما ىو، بل تقدم حلاً وعلاجاً لذلك الواقع فيو، وىذه أيضاً من خصائ الرواية الإسلامية. تجسم

:الخاتمة

21،يتطرور فيجمرع لزاسرن كثريرة -ونسريم حجرازي واحرد مرنهم–وىكذا ظل أسلوب الكتاب الإسرلاميين لزمررد قررول بعررا النقرراد الإسررلاميين مثررل وأخررذ يضرراىي أعظررم الأعمررال الأدبيررة، بررل تجاوزىررا علررى حررد

–وكررران علرريّ أن أمررر خررلال البحررث بمرررا يسررمى بررالأدب العررالدي، فرررإذا بي عررادل الذررايي حيررث يقررول: "أجرررد أن الشرررعراء والأدبررراء الإسرررلاميين بمبرررادراتهم الذاتيرررة قرررد فررراقوا في إنتررراجهم آفاقررراً -وأتحرردث بكرررل ثقرررة

وىررذا الوصررف ينطبررق إى 22."ومضررامين كثرريراً مررن الررذين أشرراد بررذكرىم جيررل الدتغررربين مررن الأدبرراء عنرردنا د على كاتبنا الكبير نسيم حجازي.حد بعي

مرررن روايرررات نسررريم حجرررازي الكاترررب الروائررري الباكسرررتاني العظررريم، ولرررو قرأنرررا اً كررران ىرررذا نموذجررررواياترررو الأخررررى وأغلبهرررا تاريخيرررة لظهررررت لنرررا بشررركل جلررري إسرررهاماتو في صررربغ ىرررذا النررروع الأدبي بالصررربغة

الإسلامية الواضحة.

البحث:هوامش

.6، صم(1983، 6، )بيروت والقاىرة: دار الشرو ، طمنهج الفن الإسلاميقطب، لزمد، انظر: 1 ر في الشبكة الدولية )الإنترنت(.مقال منشو "الأدب الإسلامي: إلى أين يمضي؟"،جرار، مأمون فريز، انظر: 2القصة الاجتماعية في مصر وباكستان في العقد السادس من القرن العشرين، دراسة مقارنة بين "بحث لكاتب الدقال، انظر: 3

نال بو درجة الدكتوراة في الأدب الدقارن من كلية اللغة العربية بالجامعة الإسلامية العالدية في إرسلام أباد عام الأدبين العربي والأردي" .63م، ص 2000

.19النور، الآية سورة 4ترتيب: لزمد طاىر فاروقي وخاطر غزنوي، "باكستاني أدب" مقال ضمن كتاب "باكستان مين أردو"،انظر: شاه، سيد يونس، 5

.191-190يونيورستي بك ا نسي، بيشاور، ص .35م، ص 1971، سندىر، 3أردو أكاديمي، ط "مختصر تاريخ أدب أردو"،حسين، سيد إعجاز، انظر: 6 .172م(، ص1989) "أردو مين أدبي نثر كي تاريخ"،انظر: خاتون، طيبة، 7 .329ص "مختصر تاريخ أدب أردو"، انظر: حسين، سيد إعجاز، 8 .10م(، ص1985، )لاىور:1سنك ميل ببلي كيشنز، ط "جديد أردو أدب"انظر: غزنوي، خاطر، 910 Pakistan: Old Country/New Nation. By: Ian Stephens, Pelican Book, Second

Edition, Britain,1964, P. 221-222. رابطة كاروان أدب،مقال منشور في لرلة "نسيم حجازي أبني عهد كا ايك عظيم انقلابي ناول نكار" انظر: عادل، رمضان، 11

.32م، ص 1988سبتمبر -، عدد: يوليو2(، ط5الأدب الإسلامي العالدية، اعلد )


م2010 139

(، شهر 81، العدد )مجلة الفيصلمقال منشررور في "الاتجاه الإسلامي في الرواية الأردية"،م، سررمير عبد الحميد، انظر: إبراىي 12 .59-58م، ص 1992يناير الدقصود بالتقسيم تقسيم شبو القارة إى الذند وباكستان وقد تزامن ذلك مع استقلالذما عن بريطانيا. 13 .59انظر: الدرجع السابق نفسو، ص 14

كلمة فارسية معناىا الأرض الطاىرة، تتكون من لفظين: باك وتعب الطاىر أو الطاىرة، وستان وتعب الأرض. وباكستان 15 .60سورة الأنفال، الآية 16 .607-606ص ،رواية "خاك أور خون"انظر: حجازي، نسيم، 17 .49-48ص ،رواية "خاك أور خون" انظر: حجازي، نسيم، 18 .146-145ص السابق نفسو، انظر: 19 .269-268، نفسو السابق انظر: 20

.34، ص(م1985، 1البشير، ط دار القاىرة:، )"أدب الصحوة الإسلامية"انظر: الندوي، واضح رشيد الحسب، 21 .12، ص(1987، 1ط دار القلم،)دمشق: ،في الأدب الإسلامي: تجارب ومواقفالذايي، لزمد عادل، انظر: 22

novel “tanah dan darah” sebagai kajian kes

Documents