العربياألدبتاريخ BBQ3101

أغراض الشعر الجاهلي: أسماء الطالبات

167925نور شهيرة بنت اليياس 168034نور أفيقة بنت رايمي

168163نور عائشة بنت أبو بكر

المقدمة

.عربالشعر مفخر من مفاخر ال•وهو وسيلة اإلعالم الوحيدة في القبائل، ينشر •

أمجادها ويشيد بأحسابها، ويسجل لألجيال مفاخرها

تناول الشعر الجاهلي أغراضا أملتها عليه البيئة •التي يعيش فيها والحياة االجتماعية والسياسية

.التي تدور حولهفرأى الشاعر العربي ذلك كله تحت بصره •

وسمعه، وأدركه بحسه وعقله، واندمج معه وانفعل فتأثر فتخيل، وكان لذلك آثار في الشعر

وفي التنويع في أغراض الشعر.

أغراض الشعر في العصر الجاهلي

المدح هو الثناء واالعتراف بالفضل والتفوق في •

الصفات الحميدة واألخالق الكريمة وكانوا يمدحون إشادة بعظيم أو إعجابا وإكبار •

لعمل جليل أو اعترافا بصنع جميل، أو رغبة فى .معروف، أو حبا فى العطايا والمنح

ولم يكن المدح في أول الجاهلية مظهر خاص •يجنى من وراءه مغنما أو يستدر هبة.

ولكن لما عرف الشعراء طري العطايا والهبات •والجوائز في أواخر الجاهلية، أكثروا من المديح،

وبالغوا في الثناء طمعا في الجوائز والعطايا من الممدوحين.

قال زهير بن أبي سلمى يمدح :سيدي بني مرة وعشيرتيهما

وفيهم مقامات حسان وجوههم # وأندية ينتابها القول والفعل

على مكثريهم رزق من يعتريهم # وعند المقلين السماحة والبذل

وأن جئتهم ألفيت حول بيوتهم # مجالس قد يشفى بأحالمها الجهل

وما يك من خير أتوه فإنما # توارثه آباء آبائهم قبل

الهجاءفالهجاء هو الشتم بخالف المدح•إن الهجاء يكون بسلب المرء ما يعتز به من •

فضيلة، ونفي المحاسن والمكارم عنه، أو رميه بما ينفر عنه من رذيلة.

وكانت العرب في بدء أمرها ال تفحش في •هجوها، وتكتفي بالتهكم بالمهجو والتشكيك في

حقيقة حاله. ثم أقذع فيه بعض االقذاع المحترفون بالشعر •

.وحكاهم في ذلك سفهاؤهمكذلك أيضا فإن من أسباب انتشار الهجاء •

طبيعة الحياة االجتماعية في الجاهلية بما فيها .من تباغض وتحاسد

قال قريظ بن أنيف يهجو قومه ويرميهم :بالجبن عن دفع المغيرين عليهم

# لو كنت من مازن لم تستبح إبلي بنو اللقيطة من ذهل بن شيبان

# لكن قومي وإن كانوا ذوي عدد ليسوا من الشر في شيء وإن هانا

يجزون من ظلم أهل الظلم مغفرة # ومن إساءة أهل السوء إحسانا

فليت لي بهم قوما إذا ر كبوا # شدوا اإلغارة فرسانا وركبانا

الرثاءوهو البكاء على الميت والتفجع عليه وإظهار •

اللوعة لفراقه والحزن لموته، وعد صفاته الكريمة التي يروع الناس فقدها واالشادة

بمناقبها وشمائلها. وكانوا في الرثاء ال يبالغون وال يهولون وإنما •

كانوا يبكون في الميت الشجاعة والنجدة والكرم والوفاء ونحو ذلك مما كانوا يتمدحون

بهوتعبر عن األسى العميق الذى عمهم والخسارة •

الفادحة التى نزلت بهم وبغيرهم ممن كان الفقيد مالذا لهم

:قالت الخنساء في رثاء أخيها صخر

قذى بعينك أم بالعين عوار # أم ذرفت أن خلت من أهلها الدار

كأن عيني لذكراه إذا خطرت # فيض يسيل على الخدين مدرارا

فالعين تبكي علي صخر وحق لها # ودونه من جديد األرض أستار

تبكي خناس وما تنفك ما عمرت # لها عليه رنين وهى مقتار

# بكاء والهة ضلت أليفتها لها حنينان: إصغار وإكبار

الحماسةويشمل هذا الغرض كل معاني القوة •

والشجاعة، من حديث عن البطولة واألبطال، وتصوير المعارك وتمجيد المتعاركين ودعوة إلى القتال وفخر بالنصر وعتاب لمن لم يشترك في

القتال. من تناول هذه المعاني وقد أكثر شعراء العرب•

ألن الشجاعة واالقدام وإيثار الموت واألخذ .بالثأر من الصفات المغروسة في نفوسهم

يفتخر طرفة بن العبد بمكانته بين قومه :وبشجاعته كما يفخر بحسبه ونسبه

إذا القوم قالوا: من فتى؟ خلت أنني # عنيت فلم أكسل ولم أتبلد

ولست بحالل التالع مخافة # ولكنني متى يسترفد القوم أرفد

فإن تبغني في حلقة القوم تلقني # وإن تقتنصني في الحوانيت

تصطدوإن يلتقي الحق الجميع تالقني #

إلى ذروة البيت الرفيع المصمد  

الغزلأكثر أشعار العرب وأروع قصائدهم وأبرع •

آثارهم يتصل الشاعر بالمرأة ويصف حسنها ويشيد بجمالها ويعلن الفرح بقربها واأللم

والحزن على بعدها، ويذكر تأثيرها على النفس وما تجود به من وصل.

وكانت المرأة العربية ذات تأثير شديد على •عقل الرجل وقلبه وعواطفه، يقتحم الصعاب ويخوض الغمرات ويركب األهوال من أجلها.

لذلك كان الشعراء دائما يرددون ذكرها في كل •مناسبة للقول، يفتتحون بها أشعارهم ويبدأون

بها قصائدهم

الصفات الجسدية المادية الحسية.1.

الصفات المعنوية العفيفة.2.

المرأة الشكل )زينة المرأة(.3.

ومن خالل القصائد والمقطعات الغزلية التي وقعت بين أيدينا في كتب المختارات

الشعرية ظهر أن الشعراء وصفوا المرأة :من حيث

:قال امرؤ القيس يتغزل بجبيبته

أفاطم مهال بعض هذا التدلل # وإن كنت أزمعت هجري فأجملي

أغرك مني أن حبك قاتلي # وأنك مهما تأمري القلب يفعل

وما ذرفت عيناك إال لتضربي # بسهميك في أعشار قلب مقتل

فإن كنت قد ساءتك مني خليقة # فسلي ثيابي من ثيابك تنسل

# تسلت عمايات الرجال عن الصبا وليس فؤادي عن هواها بمنسل

الوصفyله الشاعر من مظاهر الطبيعة • يطلق الوصف على ما يمث

وظواهرها وما فيها من حيوانات، واإلنسان وعواطفه .وتصرفاته

وهو من أدق موضوعات الشعر ال ينهض به إال كل نفyاذ •البصر لمyاح البصيرة، صافي الذهن، سليم الفطرة،

فالوصف باب واسع يدخل فيه كل شيء.وكان شعرهم تصويرا صادقا لكل ما وقع عليه أنظارهم •

من أرض وسماء ونجوم وشجر وجبال وحيوان ورياح .وبرق وسحاب

وقد أجادوا في وصف المرأة ومحاسنها وطباعها ووصف •الخيل واإلبل والبقر الوحشي.

:وصف امرؤ القيس البرق

أحار ترى برقا كأن وميضه # كلمع اليدين في ظبي مكلل

# يضيء سناه أو مصابيح راهب أهان السليط في الذبال المفتل

:وقال أيضا في وصف فرسه له# أيطال ظبي وساقا نعامة

وارخاء سرحان وتقريب تتفل

كأن على الكتفين منه إذا انتحى # مداك عروس أو صراية حنظل

االعتذار

وهو درء الشاعر التهمة عن نفسه والترفق في •االحتجاج على برائته منها، واستمالة قلب

المعتذر إليه واستعطافه عليه.

وقال أعشى قيس يعتذر إلى أوس بن الم :عند هجاءه إياه

وإني على ما كان مني لنادم # وإني إلى أوس بن الم لتائب

وإني إلى أوس ليقبل عذرتي # ويصفح عني- ما حييت- لراغب

فهب لي حياتي فالحياة لقائم # بشكرك فيها خير ما أنت واهب

سأمحو بمدح فيك إذ أنا صادق # كتاب هجاء سار إذ أنا كاذب

الحكم واألخالقوالحكمة في كتب المختارات الشعرية تبرز في •

حديث الشعراء عن الموت وحتميتة، وضرورة الصبر على المصائب، وتقلyب الزمان والدهر، والحث على مكارم األخالق من كرم وشجاعة

وصبر، ورفض الذل، واجتناب رفقاء السوء وتحاشي األخالق الذميمة، والمحافظة على

الصديقفقد كان العرب يستمدون ذلك من تجاربهم •

الصحيحة وطباعهم السليمة لذلك كانت حكمهم .صائبة وموجزة، ليس فيها تعمق فلسفي

:يقول زهير بن أبي سلمى

ومن ال يصانع في أمور كثيرة # •يضرس بأنياب ويوطأ بمنسم ومن ال يذد عن حوضه بسالحه #•

يهدم ومن ال يظلم الناس يظلم

ومن هاب أسباب المنية يلقها # • ولو رام أسباب السماء بسلم

ومهما تكن عند امرىء من خليقة # •وان خالها تخفى على الناس

تعلم

الخالصة

بعدما تأملنا في هذا البحث، الشعر الجاهلي ليس فيه •مالحم طويلة مع كثرة الحروب،

وإنما الشعر الجاهلي في معظمه غنائي أي ذاتي، يصور •نفسية الفرد وما يختلجه من عواطف وأحاسيس سواء

حين يتحمس الشاعر ويفخر أو حين يمدح ويهجو أو حين يتغزل أو يرثى أو حين يعتذر ويعاتب أو حين يصف أي

شيء مما حوله في جزيرته. فوجدنا هنا أن معظم األغراض الشعرية موجودة في •

العصر الجاهلي، وكان األغراض الشعرية في العصر الجاهلي أكثر مبالغة في معناها وأقل أن توجد فائدة التي

تستفاد منها.

.....شكرا على حسن اإلصغاء.....